نعيم
كتب:
محمد أبو زيد
ومحمد تمساح
بعد
شهرين من حرب طوفان الأقصى التي اندلعت شرارتها الأولى فجر السابع من أكتوبر من العام
الماضي، توجهت أنا والزميل محمد التمساح إلى لبنان لإجراء حوارات مع قادة المقاومة
وقادة الفصائل الفلسطينية والمسؤولين اللبنانيين .
لم
تكن إسرائيل قد بدأت بعد عمليات الاغتيالات الكبرى التي قامت بها ضد قادة المقاومة
خارج غزة، والتي بدأتها بصالح العاروري، ووصلت إلى حسن نصر الله نفسه الأمين العام
لحزب الله والذي لم تستطع إسرائيل اغتياله لمدة 20 عاما، كما طالت إسماعيل هنية رئيس
حركة حماس وغيرهم من كبار قادة المقاومة.
وفي
بيروت وصيدا قمنا بعمل عدة حوارات شاملة هي الأولى من نوعها مع وسيلة إعلام مصرية بعد
عملية "طوفان الأقصى"، حيث أجرينا حوارات شاملة مع زياد النخالة الأمين العام
لحركة الجهاد، وأحد أهم المطلوبين على قوائم الاغتيالات الإسرائيلية، وعدنان منصور
وزير الخارجية اللبناني السابق، والدكتور أحمد عبد الهادي ممثل حركة حماس في لبنان،
والدكتور أسامة سعد زعيم التنظيم الشعبي الناصري في لبنان وعضو مجلس النواب اللبناني.
وكان
من أهم الحوارات وأخطرها الحوار الذي أجريناه مع الشيخ نعيم قاسم الذي تم اختياره اليوم
ليكون خليفة لحسن نصر الله في قيادة حزب الله، بعد أن لقي الأخير ربه شهيدا على طريق
القدس، كما نعته حركة حماس، في عملية اغتيال غادرة استخدمت فيها أكبر قنابل في التاريخ
بعد قنبلتي هيروشيما ونجازاكي.
وكشف
الشيخ قاسم- وقت إجراء الحوار معه في شهر ديسمبر الماضي كان يشغل منصب نائب الأمين
العام لحزب الله- عن أشياء في غاية الأهمية، ومنها الحالة الوحيدة التي سيتحول فيها
حزب الله من جبهة مساندة للمقاومة في غزة إلى حالة حرب مفتوحة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي،
وهو ما حدث بالفعل بعدها بشهور، وتحدث بكل ثقة عن أن هزيمة إسرائيل ممكنة جدا مستخدما
عبارة "سطل ميه" كفيل بإغراق إسرائيل ولكن الشعوب والحكام نائمين.
وتحدث
عن خسائر إسرائيل في الحرب مع حزب الله منذ بداية طوفان الأقصى، وعن عدد شهداء حزب
الله ونخبة الرضوان منذ طوفان الأقصى، وتحدث بكل ثقة وهدوء وثبات وإيمان بأن ما لم
تأخذه إسرائيل في الميدان لن تأخذه على طاولة المفاوضات.
ونظرا
لأهمية الحوار وأهمية المعلومات والآراء الواردة فيه يعيد موقع "المصير"
نشر الحوار مرة أخرى بعد أن أصبح الشيخ نعيم قاسم هو الأمين العام لحزب الله رسميا،
ونترككم مع حوار نعيم قاسم.
نعيم2
الرجل الثاني في حزب الله لـ”المصير”:
دخولنا في حرب مفتوحة حتى الموت مع إسرائيل مرهون بحالة واحدة
• ننفذ 10 عمليات يوميا ضد إسرائيل منذ بداية طوفان الأقصى
• "سطل ميه" كفيل بإزالة الدولة العبرية من الوجود، ولكن الشعوب
والقيادات نائمين
• المئات من الإسرائيليين قُتلوا في هجمات حزب الله منذ بداية الحرب
• الحرب على غزة أبدلت ثنائية السنة والشيعة، ب"من مع المقاومة ومن
ضدها"
• إسرائيل ونتنياهو مستمرون في الحرب لشهور، وليس أمام المقاومة سوى النصر
أو الشهادة
• سفراء دول كبري تواصلوا مع الحزب لمنع توسيع المواجهة مع إسرائيل
• طوفان الأقصى ليست المعركة الأخيرة ولكنها محطة
• الحرب مع الصهاينة ليست دينية، و" السوشيال ميديا ساعدتنا بقوة"
نعيم
حاوره في بيروت: محمد أبو زيد
تقول
القاعدة الفقهية: إذا حضر الماء بطل التيمم، وفي لبنان إذا حضرت المقاومة، بطلت الطائفية
والمذهبية، فلا صوت يعلو فوق صوت المقاومة، ولا صوت يعلو فوق صوت طوفان الأقصى وتبعاتها
الدولية والإقليمية المزلزلة.
يُنحي
الجميع "إلا أقل القليل" خلافاتهم السياسية، والأيدلوجية ويصطفون خلف المقاومة،
وتصبح إسرائيل هي العدو الأول والأخير على كل الجبهات.
وفي
ظل هذه الأجواء غير المسبوقة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وفي ظل التقرير الذي
نشرته شبكة "سي إن إن" نقلا عن مسؤولين استخباراتيين، من أن إسرائيل تستعد
لعملية برية في جنوب لبنان خلال الصيف المقبل، تأتي أهمية الحوار الذي أجراه موقع المصير
في لبنان، مع الرجل الثاني في حزب الله الشيخ نعيم قاسم.
تحدثنا
مع الشيخ في كل شيء، وهو لم يمتنع أو بتحفظ أو يواري في أي شيء، كانت إجابته واضحة
وصريحة وحاسمة وجازمة.
تحدث
الرجل عن عدد شهداء حزب الله، منذ انخراطه في المعركة بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى،
وعدد قتلي جيش الاحتلال الإسرائيلي على جبهة الجنوب اللبناني، وهم بالمئات على حد قوله،
وكشف الرجل الثاني في حزب الله الشيخ نعيم عن الحالة الوحيدة التي سيقرر فيها الحزب
الدخول في حرب شاملة حتى الموت مع الكيان الصهيوني، وعن عدد العمليات التي يقوم بها
الحزب يوميا ضد جيش الاحتلال.
تحدث
الرجل بكل فخر واعتزاز وتجرد عن الملاحم البطولية التي سجلتها وتسجلها المقاومة الفلسطينية
منذ طوفان الأقصى، وأثنى بشدة على حركة حماس، ونبه وشدد على أن الحرب مع الصهاينة وإسرائيل
ليست حربا دينية.
وإلى
نص الحوار
من وجهة نظرك كيف ترى المشهد الآن، وعند أي مرحلة يمكن أن تتوقف آلة الحرب
والإجرام الصهيونية في غزة؟
يجب
أن نعلم أننا في مركب واحد، والدعم الأمريكي والأوروبي غير مسبوق للكيان الصهيوني يجب
مواجهته، ويجب التكاتف من أجل توجيه ضربة قوية لزوال هذا الكيان.
يكمل:
الله وضع قوانين وسنن في الكون ومنها أن الظلم يجب أن ينتهي، ولكن يجب وجود عمل لمقاومة
ومحاربة هذا الظلم، المقاومة قدمت نموذجا استثنائيا في مقاومة الظلم، والمزاج الشعبي
في اتجاه واحد وهو تأييد المقاومة، وتأييد حماس، ومع استمرار المقاومة، والشباب الذين
قال الصهاينة أمهاتهم لن يتحملوا أن يروا إسرائيل على وجه الأرض، هذا الابن المكلوم
في عائلته، سيكون أقوى وأشرس ضد الإسرائيليين.
وفي
لبنان يوجد واجب علينا، وهو أن نعمل كل ما في وسعنا لدعم غزة، وآلة القتل الإسرائيلية
لن تقف بمفردها، لكنها ستقف مجبرة حينما تجبرها قوة المقاومة على التوقف.
البعض
يرى أن حزب الله، كان من الواجب عليه ان يدخل في حرب شاملة مع الكيان الصهيوني بعد
طوفان الأقصى، نصرة للحق وللمقاومة فكيف ترى هذا الرأي؟
هذه
المعركة هي معركة ضد كل العرب، وكل معركة لها قواعد، لذا يجب أن ننتبه، ويجب أن نسأل
أنفسنا، هل إذا تم فتح المعركة بشكل واسع، هل ستغير إسرائيل المعادلة؟ والإجابة في
تقديرنا أن الظروف والوضع الدولي يقول بغير ذلك، وما نراه أن إسرائيل هي التي تحارب،
ولكن الحقيقة أن كل الإمكانيات العالمية معهم، فكل شيء تريده إسرائيل غير العنصر البشري
غير المباشر على الأرض، يتم دعمها به فورا كل هذا لمواجهة غزة.
الحرب الشاملة
يتابع
الشيخ نعيم قاسم: أما إذا تدخل حزب الله بكل قوة، ستتوحد كل القوي الغربية من أجل دعم
إسرائيل، وستتدخل قوات أجنبية لتحارب بجانب القوات الإسرائيلية، لذلك أقول اللي "عايز
يشتغل" فعليه أن يعمل بحكمة، وبناء على ذلك كان تدخلنا المحدود ضد الكيان الصهيوني،
وهذا التدخل خفف الضغط على المقاومة الفلسطينية، حيث أثر على قرارات إسرائيل، مما جعلها
تسحب ثلث جيشها في اتجاه الجنوب اللبناني، وتضاعف عدد قتلى اسرائيل، بالإضافة إلى نزوح
٥٠٠ الف إسرائيلي من المستوطنات المتاخمة للجنوب اللبناني، ولا يجب أن ننسى اشتراك
العراقيين واليمنيين، والبطولات الاستثنائية المبهرة التي يقوم به اليمنيين.
هل هناك نقطة معينة يمكن لحزب الله أن يغير قواعد الاشتباك ويدخل في مواجهة
شاملة مع إسرائيل؟
بالنسبة
لنا في حزب الله هناك حالة واحدة فقط هي التي تجعلنا نغير كل قواعد الاشتباك، وندخل
في حرب مفتوحة وشاملة حتى الموت أو النصر، وهي حينما نشعر أن المقاومة في غزة مقبلة
على هزيمة كبرى، أو في حال ترحيل الفلسطينيين قسرا من غزة أو الضفة، لأنه في تلك الحالة
ستنتهي القضية
"سطل ميه" يزيل
إسرائيل من الوجود
ويرى
نائب الأمين العام لحزب الله، أن اسرائيل تزول بسهوله، إذا كل واحد منا حمل سطل ميه
ورماه على إسرائيل، ستغرق دولة الاحتلال، ولكن القيادات والشعوب نائمين، لا الحكام
يقوموا بالمطلوب، ولا الشعوب بيقوموا بالمطلوب، وهذا صار خاصة بعد الربيع العربي، وسعي
أمريكا السيطرة على منطقتنا، هكذا يرى.
تغيير المعادلة
يعتقد
قاسم، أن الثورة الإيرانية ونشأة حزب الله، كان لهم دور كبير في تغيير ديناميكية الحركة
والمقاومة مع إسرائيل، ويقول: اليوم أمامنا تجربة عمرها مع حزب الله صار ٤١ سنة، وعمرها
مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ٤٥ سنة، هاتين التجربتين عملتا فرق.
هذا
الفرق أثر في المنطقة، فأوجد قاعدة مقاومة جيدة، وأوجد قاعدة قيم، وأعاد الروح والاعتبار
للقضية الفلسطينية، والصراع مع إسرائيل، وتم تقليم أظافر الأمريكان، سواء في لبنان
أو فلسطين أو العراق وسوريا.
هذا
معناه أن الحل بالمنطقة، هو وجود مقاومة تحمل رؤية إيمانية، شعارها النصر أو الشهادة.
ما هي الخيارات المتاحة أمام المقاومة والشعب الفلسطيني في ظل المعطيات
الراهنة وفي ظل الموقف الحالي؟
يرد
قاسم قائلا: كنت في احتفال منذ أيام، وقلت لهم أن الفلسطينيين اليوم ما عندهم خيار
إلا بالحصول على الحسنيين النصر أو الشهادة، والشهادة للفرد والنصر للأمة، فجزء من
الفلسطينيين سينالون الشهادة، وقسم منهم سينتصر.
آثار إيجابية للعدوان على
غزة
ويضيف:
يجب أن ننظر للإيجابيات، فقد تحقق للفلسطينيين والعرب والمسلمين مكاسب كبيرة، في حين
تكبد الصهاينة خسائر فادحة.
قال
تعالى "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون".
ومن
بين المكاسب الكبيرة التي حققتها طوفان الأقصى كما يرى قاسم، أن الغرب خطط لسنوات أن
تعيش المنطقة ثنائيات مذهبية وعرقية، ثنائية السنة والشيعة، ثنائية العرب والفرس، ويقول:
لكن الحرب اللي عملوها الصهاينة مع غزة عملت ثنائية من مع غزة ومن ضدها، وألغت الثنائيات
الأخرى، وهذا من الآثار الإيجابية للعدوان على غزة.
وتابع:
ما حدث لغزة مقدمة لاثار كبيرة، واحدة من الآثار التي ستظهر لاحقا، أن النموذج الغربي
الذي ينادي بالحريات والشذوذ قد سقط تماما.
وساعدنا
في هذا إيصال هذه الرسالة وسائل التواصل الاجتماعي، والتي عوضتنا عن الإعلام التقليدي
المهيمن عليه الغرب برواياتهم الكاذبة، ويجب أن نعلم أن حسن الهدف، ووجود ناس تتبناه
بصدق مكتوب له النجاح.
1982 وكراهية الفلسطينيين
في لبنان
يتذكر
قاسم ما حدث عام ١٩٨٢، حينما كانت هناك مناوشات بين الفلسطينيين وبعضهم واللبنانيين،
وكان الجنوب اللبناني يكره الفلسطينيون، وكان يوجد قتلى من الجانبين، وبعد هذا اليوم
صدرت أوامر بعمل حركة مقاومة بعنوان "فلسطين" وأهالينا كانت مستنكرة هذا
الموضوع، وصبرنا حتى تحق النصر.
المقاومة في غزة مصممة على
الانتصار
ويستطرد
قاسم: حاليا المقاومة ستحقق النصر، فرغم ما يحدث في فلسطين من مجازر، إلا أنه عندما
نجتمع بقيادات المقاومة في فلسطين نجدهم مصممين أن تكتمل المسيرة للنهاية، حتى يتم
التغلب على العدوان الغربي على غزة، وهزيمة الكيان الصهيوني.
في ظل هذا الصمود الأسطوري للمقاومة ما هي السيناريوهات التي تتوقعها، وهل
الحرب الحالية هي حرب التحرير الأخيرة؟
يصر
الرجل، على أن النصر هو الخيار الوحيد أمام المقاومة، قائلا: لا خيار إلا أن تنتصر
المقاومة والشعب الفلسطيني المقاوم في هذا العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة، وبحسب
المجريات الميدانية.
الحرب مستمرة عدة أشهر
ويضيف:
إسرائيل ونتنياهو مستمرون في هذه الحرب لعدة أشهر، والخلاف القائم بين أمريكا وإسرائيل
على التفاصيل في كيفية ممارسة الإجرام، وما سيحدث في اليوم التالي بعد انتهاء العدوان،
ولكن مع وجود هذه الإرادة الصلبة للشعب الفلسطيني، ومقاومته والإيمان بالله، فإن هذا
الصمود والمواجهة سيتم تحقيق الإنجاز والانتصار، وأتوقع أن النتيجة في النهاية ستكون
استمرارية المقاومة وعدم تحقيق أهداف إسرائيل والتي أبرزها سحق حماس والمقاومة.
ليست المعركة الأخيرة
ويستدرك
قائلا: لكن نحن لسنا أمام المعركة الأخيرة، نحن أمام محطة ستترك آثارها على المنطقة
والعالم، وواضح أننا أمام محطات أخرى.
وهذه
الأجيال الحالية، ستكون أصلب بكثير من الأجيال السابقة، بسبب ما رأته من مجازر وإبادة
لأهاليهم.
أما
نحن في لبنان فنحن في خندق متقدم نصرة لغزة والشعب الفلسطيني، ونقدم التضحيات ونعلم
أن دورنا موثر بشكل كبير، حيث تم استدراج ١٠٠ الف جندي على الحدود، مما خفف الضغط عن
غزة، كما يوجد ٢٥٠ الف نازح بحسب تصريحات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكنهم في
الحقيقة أكثر من ذلك، وتجاوز عدد القتلى الإسرائيليين المئات علي الجبهة اللبنانية.
من هي الدول والسفارات الأجنبية في لبنان التي تواصلت مع حزب الله لإقناعه
بعدم تطوير قواعد الاشتباك في الحرب؟
يقول:
فرنسا والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الغربية، وتكون الرسائل بشكل مباشر، أما الرسائل
من أمريكا فتأتي بشكل غير مباشر، عبر وسطاء.
ما موقف حزب الله من طلائع الأقصى والعمليات العسكرية التي قامت بها حماس
ضد إسرائيل من جنوب لبنان؟
طلائع
الأقصى في لبنان هي تجميع الشباب بطريقة تربوية للعمل بطريقة سياسية، وليسوا طلائع
عسكرية، ولا أحد يمنع أن تكون هناك تجمعات تعطي الأثر الذي نريده للمقاومة.
والعمليات
التي قامت بها المقاومة الفلسطينية من لبنان هي عمليات مشروعة، لأن من حقهم أن يناصروا
أهلهم في غزة، لكنها لم تكن عمليات على طول خطوط الجبهة.
نتنياهو يتحدث ويهدد، إذا قررت لبنان توسيع جبهة القتال، فإن لبنان ستتحول
لغزة، فما ردك؟
هذه
التصريحات لم تتوقف، سواء قبل طوفان الاقصى أو بعده، ونحن لا نعيرها أي اهتمام.
عدد الشهداء
كم عدد الشهداء على جبهة الجنوب؟
لدينا
مئات الشهداء، الكثيرون منهم من نخبة الرضوان.
كل الاحتمالات واردة
في هذا الوضع الملتهب، هل يمكن أن تتطور الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل
لتتحول لحرب شاملة؟
كل
الاحتمالات واردة وهذا يعود لقيادة حزب الله، بحسب ما تواجه من تحديات، ولكننا مستمرون
مع غزة حتى تحقيق النصر، ولن تتوقف المقاومة في لبنان حتى تتوقف الحرب على غزة.
ما نوعية الرسائل التي تأتيكم من السفراء الأجانب؟
منذ
الأيام الأولى من العدوان على غزة، وفتح جبهة الجنوب في مواجهة إسرائيل، بدأت الرسائل
الغربية والعربية تأتي بعدم المشاركة في مواجهة العدوان على غزة، تارة بالتهديد وأخرى
بالترغيب، على قاعدة أن لبنان لا يتحمل، إذا قررت إسرائيل أن تواصل عدوانها، وكان ردنا
الدائم أننا سنقوم بواجبنا في نصرة فلسطين وغزة، وما اعتدنا أن تكون مقاومتنا مرتبطة
بالتهديدات، ولكن هي مرتبطة بما تقدمه وبما هو واجب علينا.
فكيف
يحق لأمريكا وبريطانيا وفرنسا والدول الغربية أن يكون جزءا لا يتجزأ من الدعم المطلق
لإسرائيل.
جبهة الجنوب ستظل مشتعلة
لقد
ارتكبت إسرائيل المجازر، والأعمال الوحشية ضد المدنيين، والنساء والاطفال ولا يحق لنا
أن نناصر الشعب الفلسطيني، الذي له حق في أرضه ويعاني من هذا الظلم العالمي.
وإذا
لم نكن بينهم ونناصرهم، نكون قد تخلينا عن إنسانيتنا، ونكون تخلينا عن قناعتنا بأن
المقاومة هي الحل والحق.
لذلك
لم نرد عليهم، وهم مستمرون في المحاولة، وأقول بشكل واضح أنه ما دام الاعتداء على غزة
موجود، فإن جبهة الجنوب اللبناني ستظل مشتعلة نصرة لغزة.
عض الأصابع
إلى أي نقطة يمكن أن تصل إليها تلك الحرب، وعند أي نقطة يمكن أن تنتهي؟
هي
حرب عض الأصابع، ستنتهي عندما يصرخ أحد الطرفين أولا، وإسرائيل هي التي ستصرخ اولا.
كم عدد العمليات التي قام بها حزب الله ضد إسرائيل منذ طوفان الأقصى؟
الشيخ
نعيم قاسم :10 عمليات يقوم بها الحزب يوميا ضد الكيان الصهيوني منذ طوفان الأقصى، وأوقعت
المئات من القتلى الإسرائيليين
ما رأيك في حل الدولتين؟
لسنا
مع حل الدولتين، عقيدتنا ومبادئنا هو تحرير فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر
للاطلاع
على الحوار الأصلي اضغط هنا